نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 336
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان) [1]، ومعنى هذا أن علي بن أبي طالب ومن معه
من البدريين والمهاجرين والأنصار ليسوا على الجماعة، بينما عد معاوية وفئته
الباغية من أعاريب لخم وجذام هم الجماعة بعد صلح الحسن.
وقال أيضا:
(واعلم أن الدين العتيق ما كان من وفاة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى قتل عثمان بن عفان وكان قتله أول
الفرقة وأول الاختلاف فتحاربت الأمة وتفرقت واتبعت الطمع والأهواء والميل للدنيا)
[2] انظر – سيدي القاضي – كيف لم يستثن علياً ومن معه من البدريين
والمهاجرين والأنصار!! وكانت الأغلبية الساحقة من هؤلاء مع علي وهم الجماعة يومئذٍ
وهم الفئة العادلة لا الباغية كما لم يستثن البربهاري المعتزلين من الصحابة أيضاً.
ثم نجد
البربهاري بعد هذا يوصي بالآثار وينسى مثل حديث عمار ونحوه وعندما أحس بأن الناس
سيتهمونه بالنصب لإيراده من هذا التعصب ضد الإمام علي جاء بقاعدة تسكت هؤلاء،
فقال: (واعلم إذا سمعت الرجل يقول: فلان ناصبي فاعلم أنه رافضي)[3]، وبهذا يكون قد قطع الطريق على من تسول
له نفسه أن يتهمه بالنصب.. وليته أخبرنا عن الذي نسمعه يقول عن الرجل من أهل
السنة: فلان رافضي، هل يكون القائل ناصبياً؟
وقال: (من
وقف في عثمان وعلي ومن قدم علياً على عثمان فهو رافضي قد رفض أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم!!) [4]
وهو بهذا
يتهم عمار بن ياسر وأبا ذر والمقداد وغيرهم من الصحابة بأنهم روافض لأنهم كانوا
يرون تفضيل علي على أبي بكر وعمر فضلاً عن عثمان.