ويقول مشككا
في صحة خلافته: (أهل العلم بالحديث يروون في صحة خلافة الثلاثة نصوصا كثيرة بخلاف
خلافة علي فإن نصوصها قليلة، فإن الثلاثة اجتمعت الأمة عليهم فحصل بهم مقصود
الإمامة وقوتل بهم الكفار، وفتحت بهم الأمصار، وخلافة علي لم يقاتل فيها كفار، ولا
فتح مصر، وإنما كان السيف بين أهل القبلة)[2]
ويقول: (ومن
المعلوم بالضرورة أن حال اللطف والمصلحة التي كان المؤمنون فيها زمن الخلفاء
الثلاثة أعظم من اللطف والمصلحة الذي كان في خلافة علي زمن القتال والفتنة
والافتراق)[3]
ويقول: (ولم
يكن في خلافة علي للمؤمنين الرحمة التي كانت في زمن عمر وعثمان، بل كانوا يقتتلون
ويتلاعنون، ولم يكن لهم على الكفار سيف بل الكفار كانوا قد طمعوا فيهم وأخذوا منهم
أموالا وبلادا)[4]
بل إنه عند
مقارنته بين خلافة علي ومعاوية يفضل خلافة معاوية، فيقول: (فقد انتظمت السياسة
لمعاوية ما لم تنتظم لعليّ؛ فيلزم أن تكون رعية معاوية خيراً من رعية عليّ، ورعية
معاوية شيعة عثمان وفيهم النواصب المبغضون لعليّ، فتكون شيعة عثمان والنواصب أفضل
من شيعة عليّ)[5].
بل إنه تجاوز
ذلك، فراح يرمي بالتشيع كل من تكلم في معاوية، وأنت تعلم أن التشيع عنده مساو
للكفر، بل هو أشد عنده من الكفر، لقد قال عن الحاكم: (هذا مع أن