نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 343
البينة الثالثة:
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهات البينة الثالثة.
قال الحنبلي:
البينة الثالثة - سيدي القاضي - هي مبالغة ابن تيمية الشديدة في تعظيم المحاربين
لآل بيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم من أمثال يزيد
وغيره من الأمويين حتى أنه يذكر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
بشر بهم.. بل بشرت بهم الكتب المقدسة.
ففي سياق
حديثه عن مآثر بني أمية وظهور الإسلام وشرائعه في زمن دولتهم ومنَعة المسلمين
وهيبتَهم في ظلالها يقول: (وهذا تصديق بما أخبر به النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
حيث قال: (لا يزال هذا الدين عزيزاً ما تولّى اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش)،
وهؤلاء الاثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة، حيث قال في بشارته إسماعيل:
(وسيلد اثني عشر عظيماً)، ومن ظنّ أن هؤلاء الاثني عشر هم الذين تعتقد الرافضة
إمامتهم فهو في غاية الجهل)[1]
بل إنه صرح
بأسمائهم، فقال تعليقا على الحديث السابق: (وهكذا كان، فكان الخلفاء: أبو بكر،
وعمر، وعثمان، وعلي، ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عزّ ومنعة: معاوية،
وابنه يزيد، ثم عبد الملك وأولاده الأربعة، وبينهم عمر بن عبد العزيز، وبعد ذلك
حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باقٍ إلى الآن؛ فإنّ بني أمية تولّوا على جميع
أرض الإسلام، وكانت الدولة في زمنهم عزيزة)[2]
وهو يعتبر
بيعة يزيد بيعة شرعية، وخلافته شرعية مع أن كبار الصالحين قاموا في وجهه وعارضوه،
وعلى رأسهم سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين، لكن ابن تيمية لم يبال بذلك كله، بل
يذهب – كعادته في تلفيق الإجماعات - إلى أن كون
يزيد ملك جمهور المسلمين وخليفتهم في زمانه أمر معلوم لكلّ أحد، ومن نازع في ذلك
فهو مكابر، قائلاً: