responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 344

(إن يزيد بويع بعد موت أبيه معاوية، وصار متولّياً على الشام ومصر والعراق وخراسان وغير ذلك من بلاد المسلمين)[1]

والعجيب أنه يقول هذا في شأن يزيد في الحين الذي يغمز فيه في خلافة الإمام علي بالقول إن خلافته كانت في زمن فتنة واختلاف بين الأمّة، لم تتفق الأمة فيه لا عليه ولا على غيره كما ذكرنا ذلك سابقا[2].

وهو لا يكتفي بتصحيح ملكه على الناس عنوة وظلما واستبدادا، بل يحاول أن يرد كل ما تواتر من الأدلة على فسوقه وفجوره وانحلاله وبعده عن الدين بل محاربته له، فعند حديثه عن عجز الشيعة - كما يدّعي- عن إثبات إيمان عليّ وعدالته إلا إذا صاروا من أهل السنَّة يقول: (فإن احتجُّوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده، فقد تواتر ذلك عن هؤلاء [الخلفاء الثلاثة]، بل تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني أمية وبني العباس، وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار)[3]

بل إنه يذهب إلى أبعد من ذلك حين يقرّر أن يزيد مغفور له بدعوة من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (وقد استفاضت السنن النبوية بأنه يخرج من النار قوم بالشفاعة، ويخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.. وقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (أوّل جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم)، وأوّل جيش غزاهم كان أميرهم يزيد) [4]

بل إنه لأجل نصرة يزيد راح يدافع عن جريمة من الجرائم الكبرى التي فعلها يزيد، وهي وقعة الحرة، فقد قال عنها - وهو في سياق الردّ على استدلال ابن المطهر الحلّي بقوله a:


[1] منهاج السنة النبوية، ج4، ص522.

[2] انظر: المنهاج، ج2، ص62.

[3] ابن تيمية، منهاج السنة، : ج2، ص62.

[4] منهاج السنة النبوية، ج4، صص 571-572.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست