نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 366
المهاجرين،
وبالهجرة إلى دارهم عز الإيمان، واستظهر أهله، وكان لهم من نصر الله ورسوله ما لم
يكن لأهل مدينة غيرهم، ولا لقبيلة سواهم، فلا يبغضهم إلا منافق. ومع هذا فليسوا
بأفضل من المهاجرين، بل المهاجرون أفضل منهم. فعلم أنه لا يلزم من كون بغض الشخص
من علامات النفاق أن يكون أفضل من غيره. ولا يشك من عرف أحوال الصحابة أن عمر كان
أشد عداوة للكفار والمنافقين من علي، وأن تأثيره في نصر الإسلام وإعزازه وإذلال
الكفار والمنافقين أعظم من تأثير علي، وأن الكفار والمنافقين أعداء الرسول يبغضونه
أعظم مما يبغضون عليا. ولهذا كان الذي قتل عمر كافرا يبغض دين الإسلام، ويبغض
الرسول وأمته فقتله بغضا للرسول ودينه وأمته. والذي قتل عليا كان يصلي ويصوم ويقرأ
القرآن، وقتله معتقدا أن الله ورسوله يحب قتل علي، وفعل ذلك محبة لله ورسوله - في
زعمه - وإن كان في ذلك ضالا مبتدعا. والمقصود أن النفاق في بغض عمر أظهر منه في
بغض علي)[1]
وهكذا أصبح
الحديث في نظر ابن تيمية منطبقا على عمر لا على علي.. أو أن الشيعة هم الذين حذفوا
اسم عمر واستبدلوه باسم علي.