نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
إنه العلامة
محب الدين الخطيب الذي وقف في وجه جميع فرق الضلال وخاصة الرافضة منهم.. فقد كان
شديد العناية بتتبع مراحل كيدهم للإسلام، واقفاً على الأصول التي يقوم عليها
باطلهم، مدركاً خطرهم العظيم على الإسلام في الماضي والحاضر، ودورهم الكبير في
تحريف العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتشويه التاريخ الإسلامي المشرق.. وذلك كله بفضل
تلمذته على شيخ الإسلام.
ولأجل هذا
كان شديدا على دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية، والذين عاصر كبارهم.. لقد قال
في ذلك: (انفض المسلمون جميعاً من حول دار التخريب التي كانت تسمى دار التقريب،
ومضى عليها زمن طويل والرياح تصفر في غرفها الخالية تنعى من استأجرها)
بالإضافة إلى
هذا فقد بذل كل جهوده في نشر عقيدة أهل السنة والجماعة.. ونشر كتب شيخ الإسلام ابن
تيمية.. ودفاعه عن الصحابة ورد الشبهات عنهم ويتجلى ذلك في نشره كتاب (العواصم من
القواصم) هذا الكتاب العظيم الذي دافع فيه عن أمجاد هذه الأمة ورجالها الكبار
ابتداء من معاوية ويزيد وغيرهم من أبطال الإسلام.
قام الخطيب، وبعد مقدمة طويلة كالذي سبقه أخذ بصوته
الجهوري يقول[1]: أيها الحضور
الكريم.. من الذي عنده شغف بالمعرفة، وميل على العلم، وحب في الاطلاع، وهو لا يعرف
ابن تيمية؟
من الذي لديه
همة في المجد، وعزيمة في الخير، ورغبة في الصلاح، ثم لا يعرف ابن تيمية؟
هل الشمس
بحاجة إذا توسطت السماء في يوم صحو أن ينبه على مكانتها؟ هل القمر
[1]
الكلام الوارد هنا من كتاب [على ساحل ابن تيمية] بتصرف.
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39