نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40
في ليلة
اكتماله والسماء صافية بحاجة لمن يشيد بعلوه وسنائه؟
إن ابن تيمية
بلغ من الحظوة والرفعة وسمو المنزلة إلى درجة أنه استغنى عن لقب الشيخ، والعالم،
والإمام، والمجدد، وصار أحسن اسمائه أنه: ابن تيمية!
عاشت بعض
الدول خمسة قرون، ثم اندرست وذهبت فلا اثر ولا عين، ولكن هذا الجهبذ الأعجوبة بقى
في ذاكرة الزمان، وقلب الدهر، قصة فريدة محفوظة للأجيال ترددها الألسن، وتترنم بها
الشفاه..
كلما سلكنا
سبل العلم، وضربنا في فجاج الفنون، تلقانا ابن تيمية، فهو إمام في التفسير، حجة في
الحديث، منظر في المعتقد، مجدد في الملة، مجتهد في الفقه، موسوعة في العلوم، بحر
في السير والأخبار، آية في الذكاء، أستاذ في العبقرية.
لقد أصبح ابن
تيمية اشهر من الدولة التي عاش في عهدها!. ولا نشكوا تقصيراً في حبه، لكنا نستغفر
الله إن غلونا في التعلق به، كيف ننسى أياديه البيضاء وكلما قلبنا سفراً فإذا هو
بين صفحاته بعلمه وحكمته وفقهه واستنباطه، وكلما حضرنا حواراً فإذا اسمه تتقاذفه
الألسن، يتقاسمه المتحاورون، كل فريق يقول: أنا أولى به؟!.. كيف لا نعيش معه وقد
فرض علينا احترامه، وأمتعنا بحضوره، وآنسنا بذكره الطيب؟
وهكذا بقي
الخطيب مدة من الزمن يخطب وينفعل في خطاباته إلى أن كادت الشمس تغرب.. ثم سئل
أسئلة كثيرة حول سر تعلقه بابن تيمية فأجاب عنها جميعا، حتى ظنناه قيسا وابن تيمية
ليلاه.
عبدالرحمن
عبدالخالق:
بعد أن أنهى
محب الدين خطبته، وأجاب عن أسئلة الحضور، تقدم المقدم، ثم قال: سيتقدم الآن علم
كبير من أعلام السلفية المعاصرة.. إنه أول من بدأ الدعوة السلفية في الكويت عندما
وطئت قدماه أرضها في عام 1964 وسعى معلما في مدارسها الحكومية
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40