نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 419
وهو ما ورثه
خلفه من بعده من الذين استباحوا دماء الصوفية.
قال القاضي:
وعيت هذا.. وهو واضح في الدلالة على حكمه عليهم بالكفر والقتل.. فهات التصريح
الثاني.
قال
الإسكندري: التصريح الثاني هو قوله ـ سيدي ـ: (فإن إنكار هذا المنكر الساري في
كثير من المسلمين أولى من إنكار دين اليهود والنصارى الذي لا يضل به المسلمون لا
سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى وفرعون ومن عرف معناها واعتقدها
كان من المنافقين الذين أمر الله بجهادهم بقوله تعالى: جَاهِدِ الْكُفَّارَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ والنفاق إذا عظم كان صاحبه شرا من كفار
أهل الكتاب، وكان في الدرك الأسفل من النار. وليس لهذه المقالات وجه سائغ، ولو قدر
أن بعضها يحتمل في اللغة معنى صحيحا فإنما يحمل عليها إذا لم يعرف مقصود صاحبها،
وهؤلاء قد عرف مقصودهم كما عرف دين اليهود والنصارى والرافضة، ولهم في ذلك كتب
مصنفة وأشعار مؤلفة وكلام يفسر بعضه بعضا، وقد علم مقصودهم بالضرورة فلا ينازع في
ذلك إلا جاهل لا يلفت إليه، ويجب بيان معناها وكشف مغزاها لمن أحسن الظن بها وخيف
عليه أن يحسن الظن بها أو أن يضل فإن ضررها على المسلمين أعظم من ضرر السموم التي
يأكلونها ولا يعرفون أنها سموم، وأعظم من ضرر السراق والخونة الذين لا يعرفون أنهم
سراق وخونة. فإن هؤلاء: غاية ضررهم موت الإنسان أو ذهاب ماله وهذه مصيبة في دنياه
قد تكون سببا لرحمته في الآخرة وأما هؤلاء: فيسقون الناس شراب الكفر والإلحاد في
آنية أنبياء الله وأوليائه ويلبسون ثياب المجاهدين في سبيل الله وهم في الباطن من
المحاربين لله ورسوله ويظهرون كلام الكفار والمنافقين في قوالب ألفاظ أولياء الله
المحققين فيدخل الرجل معهم على أن يصير مؤمنا وليا
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 419