نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 51
قال الكوثري:
بورك فيك يا بني.. أرجو أن أكون كما ذكرت.. ولكن صدقني أنا لم أكن أكتب إلا
بالمداد المختلط بدموعي ألما على ما آل إليه حال المسلمين دينا ودنيا.. وليتهم إن
ضاعت منهم دنياهم سلم لهم دينهم.. فأنت ترى الأدعياء يشوهونه بكل صنوف التشويه
التي نفخ فيها الشيطان من روحه.
قلت: صدقت..
وقد قرأت لتلميذك الشيخ محمد أبي زهرة كلاما كثيرا في الثناء عليك.. كقوله: (لم
يكن الكوثري من المنتحلين لمذهب جديد أو داعيا إلى مذهب لم يسبق إليه،لهذا كان
ينفر من من يسمهم العامة وأشباه المثقفين بسمة التجديد،ومع ذلك فقد كان من المجددين
بالمعنى الحقيقي للتجديد والذي هو إعادة رونق الدين وجماله وإزالة ما علق به من
الأوهام، إنه لمن التجديد أن تحي السنة وتموت البدعة ويقوم بين الناس عمود الدين)[1]
وقوله: (لقد
كان عالما حقا عرف علمه العلماء وقليل منهم من أدرك جهاده، ولقد عرفته سنين قبل أن
ألقاه،عرفته في كتاباته التي يشرق فيها نور الحق، وعرفته في تعليقاته على
المخطوطات التي قام على نشرها، وما
كان والله عجبي من المخطوط بقدر إعجابي بتعليق من علّق عليه).[2]
وقوله: (إنه لم يرض بالدنية في دينه، ولا يأخذ من يذل
الإسلام وأهله بهوادة، ولا يجعل لغير الله والحق عنده إرادة، وأنه لا يعيش في أرض
لا يستطيع فيها أن ينطق بالحق ولا تعالى فيها كلمة الإسلام)[3]
قال الكوثري:
شكرا لك وله.. ولو أني أقل من ذلك بكثير..