نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 52
قلت: لقد كان
من الكتب التي أعجبتني كثيرا كتبك التي ناقشت فيها أطروحات ابن تيمية المختلفة،
ككتابك (البحوث الوفية في مفردات ابن تيمية) الذي تعقّبت فيه كتاب (منهاج السنة)
لابن تيمية فيما أورده من مسائل منافية لأحاديث صحيحة وصريحة حول فضائل الإمام
علي.. ومنها كتابك (التعقّب الحثيث لما ينفيه ابن تيمية من الحديث)، والذي تعقّبت
فيه ما نفاه من أحاديث في كتابه منهاج السنة رغم وروده في كتب السنة.. ومنها كتابك
(محق التقول في مسألة التوسل) والذي رددت فيه على ابن تيمية والوهابية من رميهم
المتوسلين برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلموأهل بيته بالشرك.. وغيرها من الكتب
الكثيرة.. لكن للأسف كتبك أصبحت نادرة وقل من يهتم بها أو ينشرها.
قال: ولم لا
يكون الأمر كذلك.. وأنت تعلم أن قرن الشيطان قد طلع على جبال نجد وهضابها، وراح
ينشر كتب ابن تيمية ويملأ بها عقول المسلمين الذين عداهم الداء التيمي، فأصبحوا
كما تراهم بلا عقول تفكر، ولا قلوب تمتلئ بالمحبة والأشواق.. لقد أصبحوا ولا هم
لهم إلا الصراع.
قلت: وما
تراه من حل لذلك؟
قال: حل ذلك
بسيط.. لابد للمسلمين من مضادات حيوية تحمي عقولهم وقلوبهم وجوارحهم من تلك
الجراثيم التي نشرها ابن تيمية وتلاميذه..
قلت: وأين
تصنع تلك المضادات؟
قال: جرأة
العلماء وصدقهم مع الله هي التي تصنعها..
قلت: وأنى
ذلك؟
قال: أنا هنا
ومن ترى من العلماء لأجل ذلك..
قلت: لقد
قرأت لك في بعض ما كتبت من ردود على ابن تيمية قولك: (ولو قلنا لم يبل الإسلام في
الأدوار الأخيرة بمن هو أضر من ابن تيمية في تفريق كلمة المسلمين لما كنا
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 52