نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71
عبدالوهاب
المتوفى 1206 ، وكان معجباً بآراء ابن تيمية الشاذة المنتقدة وعضّ عليها بالنواجذ ..
وزاد تمسكه بها أنه نشأ في بادية نائية فلم يتمكن من معرفة اتجاهات أهل العلم في
دفع دخائل وانفرادات ابن تيمية عند أهل العلم فضلاً عن فقهاء مذهب السادة الحنابلة،
ولم يداخل ابن عبدالوهاب العلماء مداخلة جيدة تمكنه من النظر الصحيح، والموازنة
بين الرأي والرأي الآخر...)[1]
وقال أيضاً: (إن شدّ الرحال أي السفر لزيارة القبر
النبوي الشريف – سواء كان سفراً
تقصر فيه الصلاة أو لا تقصر – من أهم القربات،
وهو قريب من الوجوب عند بعض العلماء، بل واجب عند الظاهرية وكثير من المالكية
والحنفية. وعلى كون هذا السفر قربة درج سائر الفقهاء في المذاهب الإسلامية العقدية
والفقهية، فكان إجماعاً للأمة الإسلامية، وقد خالف هذا الإجماع الشيخ أحمد بن
تيمية، فَصَرّح بأن السفر لزيارة قبر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم سفر معصية لا تقصر فيه الصلاة، وقال: من أراد أن
يزور القبر الشريف فليزر المدينة المنورة لأي غرض مشروع ثم تكون زيارة القبر
الشريف تبعاً لا استقلالاً. وهي مقالة شنيعة لم يتجرأ عليها أحد من علماء المسلمين
وقد سجن الشيخ ابن تيمية بسببها، وأخمدت الفتنة، حتى جاء من يعدون كلامه كالوحي
المتلو فدافعوا عن مقالته ونشروها وأوقدوا نار الفتنة، ولله الأمر)[2]
ومن كلام له
أيضاً يصف فيه موقف البعض من العترة النبوية المطهرة فيقول:(وآخرون يتولون العترة
المطهرة ولكن بحد وإلى مقام لا يتجاوزونه البتة، فتراهم يأتون إلى كل فضيلة لعليّ
عليه السلام ثابتة بالأحاديث الصحيحة فيتأولونها دفعاً بالصدر لتوافق بعض المذاهب،
فإذا جاء في الأحاديث الصحيحة أن علياً مولى المؤمنين وأنه لا يغادر