نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
الحق وأنه
أعلم وأشجع الصحابة وأسبقهم إسلاماً وهو الكرار الذي لم يهزم، إلى غير ذلك اشتغلوا
بتأويل الأحاديث الصحيحة بما يوافق المذهب، وازداد بعضهم جحـوداً بالالتجاء إلى
منـهاج بـدعة ابن تيمـية فيعولون عليه في نفي خصائص عليّ عليه السلام، وتدعيم أسـس
النّصـب)[1]
ورأيت من بينها العلامة المتكلم الشيخ سعيد فودة،
فسألت الشيخ صفي الدين عنه، فذكر لي أنه من المتكلمين الذين كتبوا في الرد على
أطروحات ابن تيمية، وخاصة العقدية منها، ومن كتبه في ذلك كتابه (الكاشف الصغير عن
عقائد ابن تيميـة)، و(نقـض الرسـالة التدمرية)، و(الفرق العظيم بين التنـزيه
والتجسيم) وغيرها.. ومن تصريحاته في ذلك قوله في (نقض الرسالة التدمرية): (لقد
اشتهر بين الناس أن ابن تيمية هو من ألف بين قِطَع مذهب التجسيم، ورتّبه ونظّمه
حتى أسس أركانه،وكان يُسميه بمذهب السلف مجانبة منه للصواب، وتعصباً لرأيه ومحض
عناد، وقد ألّف أكثر كتبه لنصرة هذا المذهب، والتبس الأمر على كثير من الخلق
والعـوام، لأنه اعتاد اتّباع أساليب لفظية تتيح له التهرب عند المساءلة، وتترك لمن
لم يُتقن فهم مراده التشكّك فيما قصده، والرجل لا نظن نحن فيه إلا أنه تَقصّد ذلك..
وأما عندنا فما كتبه واضح في مذهب الضلال، ونص صريح في نصرة مذهب المجسمة
والكرامية المبتدعة، ونحن في ردنا عليه ونقضنا لكلامـه لا يتوقف هجومنا لصدّ
أفكاره وتوهماته على موافقة الناس لنا، بل إننا نعلم أن كثيرا منهم على عينيه
غشاوة، نرجو من الله تعالى إزالتها بما نقوم به من الردود والتنبيهات)[2]
وقال في كتاب
(تهذيب شرح السنوسية)، عند شرحه عبارة (وقد أجمعت الأمة على أن الله تعالى مخالف
للحوادث)، فقال: (لقد نفى ابن تيمية هذا الإجماع، وادعى أنه لم تجمع