نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 96
عصره وحكموا
بنفاقه.. وكيف لا يلزم بالنفاق مع نطقه قبحه الله بما لا ينطق به مؤمن في حق فاطمة
سيدة نساء العالمين صلى الله عليها وسلم وحق زوجها أخي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وسيد المؤمنين)
قال الهندي: وهكذا
كل أصحابنا من الشافعية متفقون على رمي ابن تيمية بهذه التهمة، وقد قال الشيخ
محمود السيد صبيح المصري في كتابه الضخم (أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأهل بيته): (وقد تتبعت كثيراً من أقوال مبتدعة
هذا العصر فوجدت أكثر استدلالهم بابن تيمية، فتتبعت بحول الله وقوته كلام ابن
تيمية فيما يقرب من أربعين ألف صفحة أو يزيد فوجدته قد أخطأ أخطاء شنيعة في حق
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلموأهل بيته وصحابته، وأنت خبير أن جناب
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلموأهل بيته أهم عندنا أجمعين من جناب ابن
تيمية..)[1]
وقال: (... ودرج المسلمون على تعظيم قرابة ونسب
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى خرج ابن تيمية في القرن الثامن
الهجري وكأن بينه وبين النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأهل بيته ثأراً، فما وجد من خصيصة من
خصائصهم إلا نفاها أو قللها أو صرف معناها، فضلاً عن سوء أدبه في التعبير والكلام
عليهم، وما وجد من أمر قد يختلط على العامـة إلا وتكلم وزاده تخليطاً، وفي سبيل
ذلك نفى ابن تيمية كثيراً جداً من خصائص النبـي a
وفضله وفضائل أهل بيته)[2]
قلت: ولكن
هذه الأقوال لا تكفي لرمي ابن تيمية بهذه التهمة الخطيرة.
قال: نحن لم
نذكر لك هذه الأقوال كأدلة، وإنما ذكرناها لبيان التهمة.. أما الأدلة فستسمعها
مفصلة في المحاكمة.
تهمة
الصراع والفتنة:
[1]
أخطاء ابن تيمية، الدكتور محمود السيد صبيح، ص 6، ط الأولى، 1423هـ.