نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 97
قلت: وعيت
هذا.. فما تريدون بالتهمة الثالثة؟
قال
الميلاني: ألسنا نروي جميعا في الحديث قوله a
في خطبة حجة الوداع:(يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا لا فضل
لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر
إلا بالتقوى ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾
(الحجرات:13)[1]
قلت: أجل..
ونروي معه قوله a: (إذا كان يوم
القيامة أمر الله مناديا ينادي ألا إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم أتقاكم
فأبيتم إلا أن تقولوا فلان ابن فلان خير من فلان بن فلان فاليوم أرفع نسبي وأضع
نسبكم أين المتقون)[2].. وقوله a:(أنسابكم
هذه ليست بمسبة على أحدكم، كلكم بنو آدم ليس لأحد على أحد فضل الا بالدين أو تقوى
وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا) [3]
قال
الميلاني: بورك فيك.. ولكن ابن تيمية يقول غير ذلك.. لقد كتب في كتابه الذي سماه
(اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم)، وهو من أهم كتبه التي أراد أن
يوضح فيها معنى الصراط المستقيم الذي نقرؤه كل يوم في سورة الفاتحة عند قوله
تعالى:﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]..
قاطعته قائلا:
أجل.. أعرف هذا الكتاب جيدا.. وللتيميين المتيمين بابن تيمية اهتمام بالغ به..
فهم يكادون يعتبرونه قرآنهم أو إنجيلهم.. خاصة ما ذكر فيه من كيفية التعامل مع أهل
الكتاب، وضرورة مخالفتهم في الصغيرة والكبيرة.