نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99
بل إنه استدل
على هذا بحديث يعلم ضعه الشديد، يقول في ذلك: (ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها،
ونحبهم لحديث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (حب العرب إيمان،
وبغضهم نفاق وكفر)[1])، ثم علق عليه بقوله: (وهذا الإسناد وحده فيه نظر،
لكن لعله روي من وجه آخر، وإنما كتبته لموافقته معنى حديث سلمان، فإنه قد صرح في
حديث سلمان: بأن بغضهم نوع كفر، ومقتضى ذلك: أن حبهم نوع إيمان، فكان هذا موافقا
له)[2]
ولم يكتف
بهذا، بل راح يزج بالدين في الصراع الذي كان قائما بين الشعوب الإسلامية المختلفة،
بدل أن يذكرهم بالآيات والأحاديث التي تدل على أن الكرامة عند الله للتقوى وليس
للنسب، يقول في ذلك: (وذهبت فرقة من الناس إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس
العجم. وهؤلاء يسمون الشعوبية لانتصارهم للشعوب التي هي مغايرة للقبائل، كما قيل:
(القبائل للعرب والشعوب للعجم)، ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب.
والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق، إما في الاعتقاد، وإما في
العمل المنبعث عن هوى النفس مع شبهات اقتضت ذلك)[3]
بل إنه في
موضع آخر صرح بما هو أشد من ذلك جميعا، فاعتبر أن مجرد بغض العرب كفر، فقال: (بغض
جنس العرب ومعاداتهم كفر أو سبب لكفر)
بل اعتبر أن
حبهم يزيد في الإيمان، فقال: (ومقتضاه أنهم أفضل من غيرهم وأن محبتهم سبب قوة
الإيمان)
بل إنه دعا إلى تقسيم الأعطيات والأموال على الأمة
بحسب أنسابهم، كما فعل السلف الصالح.. فيبدأ بالعرب، ويوفون نصيبهم من العطاء.. ثم
بعد ذلك وبنصيب أقل يعطى