responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ورثة إبليس نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113

صوفية، وبعضها شيعية، وبعضها أشاعرة، وبعضها ماتريدية.. وهكذا.

قلت: ما قصدكم بهذا التنصيف للناس وللأماكن.

قال: لكل مكان العقوبة المناسبة له.. فبعضها نكتفي بإرهابه، وبعضها نخوض في دمائه.

مددت يدي على مكان مكتوب عليه باللون الأحمر (صوفية)، وقلت: فما الذي تعملونه مع هؤلاء؟

قال: ألا ترى اللون الأحمر.. هؤلاء تسفك الدماء.. فهم حلوليون قبوريون وثنيون..

مددت يدي إلى مكان آخر مكتوب عليه بلون أحمر شديد القتامة (شيعة روافض)، وقلت: وهؤلاء أصحاب اللون الأحمر القاتم.

قال: هؤلاء أخطر من السابقين.. وهم يستحقون الإبادة التامة لصغارهم وكبارهم.

قلت: لم؟

قال: لأنهم شيعة روافض.

قلت: فما جريمتهم؟

قال: سب الصحابة..

قلت: ولكن ألا ترى أنكم تبالغون كثيرا في هذا.. لقد ذكر الله تعالى الذين يسبونه، ومع ذلك لم يلونهم باللون الذي تلونون به من هم أدنى منهم شأنا، وأقل منهم جرما.. ألم تسمع بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 108]

قال: لقد عدت إلى الجدل من جديد.. لقد ذكرت لك أني لم أدعك لأجادلك أو تجادلني.. وإنما دعوتك لأمر مهم.

نام کتاب : ورثة إبليس نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست