عهد إيجاد
ذرتي وروحي ودخول روحي إلى جسمي وظهوري من العدم إلى الوجود وظهوري في عالم الدنيا
وإلى يومنا هذا، رجعتُ عن الجميع إليك بالتوبة والإستغفار وإنني قد دخلتُ وسلكتُ
في رحَماتِ شهركَ هذا المبارك، فلا تردني يا ربي عن بابك ولا تتركني لأحوال نفسي
ولو لحظة، وأنا أستغفرك)
وبعد هذه
التوبة وتجديد العهد مع الله يبدأ المريد في الكثير من الأعمال التي يشغل بها
شهره، كالاستغفار وقراءة القرآن الكريم والكثير من الأدعية والمناجاة التي تزيد في
توثيق صلته بربه، وتوثيق علاقته به.
وهكذا فإن
للحضرة النبوية حظها العظيم في هذا الشهر لدى مريد الطريقة النقشبندية وغيرها من
الطرق الصوفية.. فبالإضافة لكثرة الصلاة على رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
يردد مريد الطريقة النقشبندية هذه الصلاة الخاصة: (اللهم صل على محمد النبي
المختار، عدد من صلى عليه من الأخيار، وعدد من لم يصل عليه من الأشرار، وعدد قطرات
الأمطار، وعدد أمواج البحار، وعدد الرمال والغفار، وعدد أوراق الأشجار، وعدد أنفاس
المستغفرين بالأسحار، وعدد أكمام الأثمار، وعدد ما كان وما يكون إلى يوم الحشر
والقرار، وصل عليه ما تعاقب الليل والنهار، وصل عليه ما اختلف الملوان وتعاقب العصران
وكرر الجديدان واستقبل الفرقدان، وبلغ روحه وأرواح أهل بيته منا تحية وتسليما وعلى
جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
بعدد كل ذرة ألف ألف مرة، اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. سبوح قدوس ربنا
ورب الملائكة والروح، رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم)
وهكذا نجد
الأوراد المختلفة كهذا الورد العظيم: (اللهم إني أستغفرك من كل ما تبت عنه إليك ثم
عدت فيه، وأستغفرك من كل ما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس