الله خائباً
حتى توصلني إلى ذاك المقام. يا رب العزة والعظمة والجبروت يا ربي يا الله حيث هذا
الشهر هو شهرك، جئتك ضيفاً وناوياً أن أعمل عملاً بدون عوضٍ أو أن يكون فيه طلباً
للفضيلة، قاصداً إياكَ، إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي. يا ربي كل عمري قد أمضيته
في المعاصي والشرك الخفي وإنني أُقر بأنني لم آتِ إلى بابك بعمل مقبولٍ عندك. أنت
الله الذي لا يأتي أحدٌ إلى بابك بعمله، بل بفضلك وجودك وكرمك وإحسانكَ. أنت الله
الذي لا ترد عبداً جاء إلى بابك فلا تردني يا الله. يا ربي كل أُموري فوضتها إليكَ
حياتي ومماتي وبعد مماتي ويوم المحشر. كل أُموري حولتها عندك وفوضت أمري إليك، لا
أملك من أمر نفسي شيئاً، لا نفعاً ولا ضراًّ ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً. كلُّ
أموري وحسابي وسؤالي وجوابي حولته عندك يا ربي يا الله. ناصيتي بيدك، وأنا عاجز عن
الجواب ولو بمثقال ذرة. لو كان لك يا ربي بابين، أحدهما مخصص للتائبين من عبادك
المؤمنين والآخر للتائبين من عبادك العاصين الكافرين، جئتك يا الله نحو بابك الذي
يحتاج أن يدخل منه عبادك العاصين والكافرين وإني أُقر وأعترف أنه يجب أن أجدد
إسلامي وإيماني من هذا الباب. وهذا العمل هو أول عمل لي بعد ما شهدت بالإسلام
حقاًّ يا ربي وأنت وكيلي يا وكيل حيث نقول، الله على ما نقول وكيل وشهيد)
وبعد أن يقول
هذا الدعاء الممتلئ بالرقة والطهارة والتوحيد ينطق المريد بكلمتي الشهادة (3 مرات)،
وكأنه يجدد إسلامه من جديد.. ثم يقول: (يا ربي في يوم ﴿أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ [الأعراف: 172] ، ماذا كان بيني وبينك من عهود
قد قبلتها وتعهدت بها ورضيتُ بها جميعاً. وهذا تجديد للعهود المأخوذة في يوم العهد
والميثاق في حضرة الله تعالى).
ويقول: (يا
ربي يا الله، كم ظهر مني من ذنوب ومعاصي ظاهراً وباطناً وسراً من