بل إن أئمة
أهل البيت جميعا صرحوا بأن المنتسبين إليهم والموالين لهم ليسوا صنفا واحدا، فعن
الإمام الصادق قال: (الشيعة ثلاث: محب واد فهو منا، ومتزين بنا ونحن زين لمن تزين
بنا، ومستأكل بنا الناس، ومن استأكل بنا افتقر) [1]
وقال: (افترق
الناس فينا على ثلاث فرق: فرقة أحبونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا، فقالوا
وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار، وفرقة أحبونا وسمعوا
كلامنا، ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارا يسلط
عليهم الجوع والعطش، وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا، وأطاعوا أمرنا، ولم يخالفوا
فعلنا، فاولئك منا ونحن منهم) [2]
ومثله قال
الإمام الباقر: (شيعتنا ثلاثة أصناف: صنف يأكلون الناس بنا، وصنف كالزجاج ينم [3]، وصنف كالذهب الأحمر كلما ادخل النار
ازداد جودة) [4]، وقال: (الشيعة ثلاثة أصناف: صنف يتزينون بنا، وصنف
يستأكلون بنا، وصنف منا وإلينا) [5]
بناء على
هذا، فقد رأيت من خلال قراءتي للروايات الصحيحة الواردة عن أئمة أهل البيت أن
التفريق بين الشيعي السني والشيعي البدعي يكمن في امتحانه في ثلاثة مواقف:
أولها موقفه
من القرآن الكريم، ومدى تفعيله له، وعمله بما فيه.
وثانيها
موقفه من الرسالة والرسول والقيم التي جاء بها.