والعقل
يدعونا إلى عرض أعمال الشيعة على ما يقوله أئمتهم لنرى مدى التوافق والاختلاف..
مثلما يمتحن كل منتسب لجهة من الجهات بما يثبت حقانية انتسابه، وقد روي عن أئمة
أهل البيت الكثير من الروايات الدالة على هذا الامتحان، ومنها قول الإمام الصادق:
(امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها، وعند أسرارهم
كيف حفظهم لها عند عدونا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها) [1]
أما النقل،
فما أكثر الروايات الدالة على أن الانتساب للتشيع وحده غير كاف في تحقق النسبة..
لأن الانتساب مجرد دعوى، والدعوى لا تقبل إلا بدليل..
ومن تلك
الروايات المعروفة والمشتهرة في الأوساط الشيعية، والتي كثيرا ما يرددها خطباء
المنابر الحسينية قصة عمار الدهني مع ابن أبي ليلى قاضي الكوفة، ورده شهادته لأنه
رافضي، وبكاء عمار وقوله: (أما بكائي على نفسي فإنك نسبتني إلى رتبة شريفة لست من
أهلها)[2]
ومنها مرور
بعض أصحاب موسى بن جعفر برجل في السوق، ينادي: أنا من شيعة محمد وآل محمد الخلص،
وهو ينادي على ثياب يبيعها: على من يزيد ؟ وكلام الإمام في ادعائه الكاذب[3].
ومنها
استئذان قوم من الشيعة لزيارة الرضا ، وعدم إذنه لهم لدعواهم الكاذبة [4].
وغير ذلك من
القصص الكثيرة المشهورة، والتي تثبت أن التشيع ـ بحسب ما يذكره جميع أهل البيت ـ
قيم عظيمة، وأخلاق عالية، وروحانية سامية.. وليس مجرد