responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19

لكنهم إن تعاملوا مع الشيعة، لم يراعوا فيهم كل ذلك.. بل يلزمونهم بمن شاءت لهم أهواؤهم وشياطينهم التي لا تسعى لشيء كما تسعى لصدع وحدة الأمة.

والجهة الثانية: هم أولئك الذين يسمون أنفسهم [شيعة].. ثم يفخرون بذلك، ويعتبرون أنفسهم خاصة، وغيرهم من الناس عامة.. بل إن بعضهم قد يجنح به الخيال الممزوج بالأهواء، فيزعم لنفسه النجاة.. بل يزعم لنفسه أن يكون مجاورا للأئمة في مقاماتهم السنية.

وقد يأتيه الشيطان، وما أكثر الشياطين في هذا المجال، فيتهم الأمة كلها بعلمائها وعوامها بالنصب .. ثم يرميهم بالنفاق.. ثم يرميهم بعدها في جهنم.. وقبل أن يرميهم فيها يصب عليهم كل ما يمتلئ به قلبه الشيطاني من لعنات وأحقاد.

وينسى في خضم ذلك كله أنه من أخطر النواصب وأشدهم عداء لأئمته الذين يزعم انتسابه لهم.. لأن النصب ليس فقط العداوة لأهل البيت، بل أخطر منه تشويههم وتحريف القيم التي نادوا بها.

هاتان هما الجهتان اللتان أوجه لهما هذا المقال، والذي قد يؤذيهما.. أما غيرهما من أهل السنة المعتدلين المحترمين.. أو إخوانهم من الشيعة الصادقين المتواضعين.. فلا أظن أنني سأضيف شيئا لما عندهما من معان أو مواقف.

وأحب أن أنبه ابتداء إلى أن وجود المبتدعة بين الشيعة.. أو وجود من يشوه التشيع، ويرسم صورة سيئة لأئمة أهل البيت لا يحتاج إلى أدلة.. فالعقل والنقل كلاهما متفقان على الدلالة عليه:

أما العقل.. فواضح، فليس هناك من ادعى العصمة في أفراد الشيعة، ولا في جماعاتهم.. وعدم العصمة يعني احتمال الوقوع في الخطأ.. وهذا الاحتمال يجعلنا محترزين من كل سلوك يمارس باسم التشيع، لأنه قد يكون كذلك، وقد لا يكون كذلك..

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست