responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي)[1]

فهذا الحديث برواياته المختلفة يعتبر القرآن الكريم هو الثقل الأول، بل الثقل الأكبر كما يدل على ذلك ظاهر الحديث، بل نص على ذلك الإمام علي بقوله: (القرآن أفضل الهدايتين)[2]

بل إن المتسنين من الشيعة لا يعتبرون الأئمة من أهل البيت سوى تجل من تجليات القرآن الكريم.. أو يعتبرونهم القرآن الناطق.. أو يعتبرونهم التطبيق النموذجي للقرآن الكريم.

فلذلك لا يقتصرون في تنفيذهم لوصية رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) على شطرها الثاني، ويتركون الشطر الأول.. فالوصية كائن واحد، والفصل بينهما يؤدي إلى تشويه كليهما..

وانطلاقا من هذا كانت وصية جميع أئمة أهل البيت للأمة عموما، ولشيعتهم خصوصا بالقرآن الكريم، باعتباره شمس الهداية، وبوصلتها الكبرى..

ولهذا نجد في خطب أمير المؤمنين الإمام علي تلك الأوصاف البديعة للقرآن الكريم، ترغيبا في قراءته وتدبره والتعلم منه والحياة على منهجه..

حيث نطالع فيها قوله: (الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم) [3]

ويقول: (كتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، وتسمعون به، وينطق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض، ولا يختلف في الله، ولا يخالف بصاحبه عن الله)[4]

ويقول: (تعلموا كتاب الله تبارك وتعالى فإنه أحسن الحديث وأبلغ الموعظة،


[1] رواه مسلم

[2] غرر الحكم: 1664.

[3] نهج البلاغة: الكتاب 47.

[4] نهج البلاغة: الخطبة 133

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست