ولم يكن هذا مجرد مقولات أو
شعارات، بل تحقق كواقع عملي من أول اليوم الذي أغلقت فيه السفارة الإسرائيلية،
وفتحت فيه السفارة الفلسطينية، كعلامة على انتهاء التبعية للاستكبار، وابتداء عصر
مناصرة المستضعفين.
ومنذ ذلك اليوم، تغير واقع
القضية الفلسطينية تماما، حيث دعمت إيران قوى المقاومة القائمة، وأسست بتوجيهات
الإمام قوى مقاومة جديد، لا زال الله يمدها بعونه إلى أن تحولت إلى قوى إقليمية
محترمة يحسب لها الاستكبار العالمي ألف حساب.
وغيرها من
المواقف الشريفة التي تتماشى تماما مع الخط الرسالي لأئمة أهل البيت في الحفاظ على
وحدة الأمة، والسعي لخدمتها في جميع المجالات.
ولهذا فإن كل
سلفية الشيعة الذين يوجهون سهام نقدهم لأمثال هؤلاء الوحدويين هم أول من سيقف في
وجه من ينتظرونه كما وردت بذلك الروايات [2] ..
لأن الذي ظل
عمره محاربا لوحدة الأمة، مستكبرا عليها، يستحيل أن يرى بقلبه الممتلئ بالسواد
جمال الحقيقة، ونور العدالة..