responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44

خففوا من غلوكم.. فكلكم شيعة

قد يكون هذا العنوان غريبا عند الكثير من الناس، فكيف يكون الكل شيعة.. والشيعة التي نعرفها ليست سوى أولئك الرافضة الطائفيون الحاقدون المجوس الذين استبدلوا اتباع رسول الله a باتباع أئمتهم الذين زعموا لهم العصمة.. فهم لذلك يتعصبون لهم، ويبالغون في مودتهم، ويجعلون من حياتهم كلها دعاية لهم؟

وقبل أن أجيب على هذا الإشكال الذي قد يطرحه الكثير؛ أحب أن أحكي قصة واقعية حصلت في بعض المناطق، حيث قام بعض أفراد جمعية لمسجد جديد باقتراح اسم [الإمام الحسين] كاسم للمسجد، وهنا قام أفراد آخرون بغضب في وجه هذا الاقتراح، بدعوى أنه اسم طائفي، وأنه صار علما للشيعة، وأننا بتسميتنا للمسجد بهذا الاسم نكون قد وفرنا للشيعة امتدادا جديدا، وأعطيناهم فرصة للظهور والانتشار والغزو..

وفي الأخير.. وبعد مداولات طويلة قررت جمعية المسجد بإجماع أن تسمي المسجد باسم [شيخ الإسلام ابن تيمية]، وقرروا مع هذا القرار عزل صاحب الاقتراح الأول من الجمعية بدعوى أن فيه ميولا شيعية..

هذه القصة تتكرر كل يوم، وبأساليب مختلفة، حتى أن اسم الحسين أو غيره من آل البيت صار اسما للبدعة والرفض وكل ما يحملانه ـ في عقول أصحاب التهمة ـ من انحرافات في الدين والدنيا.

أما اسم ابن تيمية وابن العثيمين وابن خزيمة وابن حنبل وابن بطة.. فقد صارت أسماء سنية سلفية مباركة، يتسابق الناس عليها لينالوا بفضلها بركات التسنن، ويتقوا نقمات التشيع.

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست