responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58

الفيض الكاشاني بتهذيب الإحياء، وإضافة ما قال أئمة أهل البيت إليه، فحوله بصياغة بسيطة من كتاب كتبه رجل من أهل السنة إلى مصدر من مصادر الشيعة.. ومثله فعل صاحب جامع السعادات، وغيره من علماء الأخلاق والسلوك من الشيعة.

ذلك أن الخلافات بين الأمة ليست بالصورة التي ينفخ فيها الشيطان.. فالأمة بحمد الله تتفق في أكثرها على تنزيه الله عن الجسمية ولواحقها..وتتفق في عصمة الرسل.. وتتنفق في كل القيم الأخلاقية.. وتشترك في أكثر مفاهيم القرآن، وإن كانت تختلف في بعض مصاديقه.. وتشترك في أكثر الأحاديث، وإن كانت تختلف في الأسانيد التي تروى بها.

ولذلك نستطيع بكل جزم أن نذكر بأن نسبة الخلاف في الأمة لا تتعدى واحدا في المائة.. لكن شياطين الإنس والجن حولوا من ذلك الواحد مائة، وحولوا من نقاط الاتفاق صفرا، حتى صرنا نسمع من يذكر بأن السنة والشيعة دينان مختلفان لا جامع بينهما.

هذا من الناحية الواقعية .. أما من ناحية الأئمة الذين يواليهم أهل السنة، أو الأئمة الذين يواليهم الشيعة.. فكلاهما كانوا منفتحين على بعضهم..

وقد قال الشيخ كمال الدّين بن طلحة الشافعيّ عند ذكره للإمام الصادق: (نقل عنه الحديث، واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمّة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وابن جريح، ومالك بن أنس، والثوريّ، وابن عيينة، وأبي حنيفة، وشعبة، وأيّوب السجستانيّ، وغيرهم، وعدّوا أخذهم منه منقبة شرّفوا بها، وفضيلة اكتسبوها)[1]

ويذكر المؤرخون أن الإمام أبو حنيفة إمام الحنفية أخذ العلم عن أربعة من أئمة


[1] الشافعيّ كمال الدّين محمّد بن طلحة: مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص 110- 111.

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست