بن الحسن
الفزاري أبو عبدالله الاشقر الكوفي.. ومنهم خالد بن مخلّد القطواني أبو الهيثم،
وكان من كبار شيوخ البخاري وخرّج حديثه في صحيحه ومسلم والنسائي ومالك بن أنس في
مسنده.. وغيرهم كثير.
وهكذا نرى
المحدثين لا يخلو أحد منهم من أن يكون له مشايخ من الشيعة، فمن رجال البخاري خالد
بن مخلد القطواني الكوفي الذي قال فيه العجلي : ثقة وفيه تشيع . وقال ابن سعد :
كان متشيعا مفرطا . وقال صالح جزرة : ثقة إلا أنه يتشيع[1].
ومنهم عبيد
الله بن موسى بن أبى المختار باذام ، العبسى مولاهم ، أبو محمد الكوفى، الذي قال
فيه الذهبي: ثقة في نفسه، لكنه شيعي متحرق، وقال أبو داود: كان شيعيا متحرقا[2] .
وهكذا نرى
كبار أئمة الجرح والتعديل المتشددين يوثقون كثيرا من رجال الشيعة، ويستشهدون
بأحاديثهم، وقد ورد في سؤالات ابن الجنيد لإمام الجرح والتعديل يحيى بن معين: سألت
يحيى بن معين عن سعيد بن خثيم الهلالي، فقال: (شيخ كوفي ليس به بأس ثقة)، فقال رجل
ليحيى: شيعي؟ قال: (وشيعي ثقة، وقدري ثقة)[3]
وفيها: (سمعت
يحيى بن معين ذكر حسينًا الأشقر، فقال: كان من الشيعة المغلية الكبار، قلت: فكيف
حديثه؟ قال: لا بأس به، قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه عن أبي كدينة ويعقوب القمي)[4]
هذه مجرد
أمثلة عن مواقف أئمة أهل السنة من الاحتكاك بالشيعة والجلوس