responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79

قائلا: (اللـهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبدا، اللـهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والممتثلين لأوامره والمحامين عنه، والسابقين إلى إرادته والمستشهدين بين يديه) وهو بذلك يهيء نفسه بهذا الدعاء لنصرة المهدي إن ظهر، ويهيء نفسه للتحضير لظهوره إن طال غيابه.

بينما لا يجد السني أي مهدي يمد يده إليه، فلذلك قد تمتد يده بالبيعة لأي دجال من الدجاجلة، أو مستبد من المستبدين، أو ظالم من الظلمة، أو حتى مشعوذ من المشعوذين، ولهذا لا نستغرب أن يكثر ادعاء المهدوية في المدرسة السنية، بينما لا يتجرؤون على ادعائها في المدرسة الشيعية.

ولا يكتفي الشيعي بمد يديه بالبيعة لإمامه المنتظر، وإنما يتمثل في كل صباح، بل في كل لحظة مشروع الحكومة الإلهية التي يمثلها ويحملها إمامه المهدي، فيقول بكل أشواقه: (اظهر اللهم لنا وليك وابن بنت نبيك المسمى باسم رسولك حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا مزقه، ويحق الحق ويحققه، واجعله اللـهم مفزعا لمظلوم عبادك، وناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك، ومجددا لما عطل من أحكام كتابك، ومشيدا لما ورد من أعلام دينك وسنن نبيك صلى الله عليه وآله)، فهذا الدعاء مشروع متكامل يلخص الدور الرسالي الذي يقوم به المهدي في نظر الشيعي، بينما لا يجد أخوه السني أمامه أي دعاء من هذا النوع، فيستسلم لكل التوجهات والحركات والتيارات التي تحمل مشاريع ممتلئة بالتناقض..

بالإضافة إلى هذه الفروق، فإن هناك فرقا نفسيا خطيرا لا يقل أهمية عما سبق، وهو مرتبط بالأمل، أو بما يسميه الشيعة انتظار الفرج، ولهذا يقولون عند ذكر مهديهم: (اللهم عجل فرجه الشريف)، وهم يقصدون فرجهم، وفرج الأمة جميعا، لأن علامة فرج

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست