responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90

للكاظم: مررنا برجل في السوق وهو ينادي: أنا من شيعة محمّد وآل محمّد الخُلّص، وهو ينادي على ثياب يبيعها: مَن يزيد ؟.. فقال الكاظم: (ما جهل ولا ضاع امرؤ عرف قدر نفسه، أتدرون ما مَثَل هذا ؟.. هذا شخص قال: أنا مثْل سلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار، وهو مع ذلك يباخس في بيعه، ويدلّس عيوب المبيع على مشتريه، ويشتري الشيء بثمنٍ فيزايد الغريب يطلبه فيوجب له، ثمّ إذا غاب المشتري قال: لا أُريده إلاّ بكذا بدون ما كان طلبه منه.. أيكون هذا كسلمان وأبي ذرّ والمقداد وعمّار ؟.. حاش لله أن يكون هذا كَهُم، ولكن ما يمنعه من أن يقول: إنّي من محبّي محمّد وآل محمّد، ومَن يوالي أولياءهم ويُعادي أعداءهم ؟

ومثل ذلك قول الإمام الرضا لمن ادعوا هذه المرتبة الرفيعة من غير تحقيق ولا أدب، فقد قال لهم: (ويحكم !.. إنّما شيعته الحسن والحسين وأبو ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار ومحمد بن أبي بكر، الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره، ولم يركبوا شيئاً من فنون زواجره، فأمّا أنتم إذا قلتم إنّكم شيعته، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون مقصّرون في كثير من الفرائض، متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله، وتتّقون حيث لا يجب التقيّة، وتتركون التقيّة حيث لا بدّ من التقيّة، فلو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه، والموالون لأوليائه، والمعادون لأعدائه، لم أُنكره من قولكم، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها، إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلاّ أن تتدارككم رحمةٌ من ربّكم)

وغيرها من الروايات الكثيرة الواردة عن جميع أئمة أهل البيت.. فكلهم كانوا يدعون أتباعهم ومشايعيهم إلى ما دعا إليه الصادق حين قال: (معاشر الشيعة !..كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً، واحفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول،

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست