responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89

لندن وواشنطن ملاذا لنشر الفتنة في الأمة، فهؤلاء راحوا عبر قنواتهم الفضائية التي تديريها مخابرات الاستكبار العالمي ينشرون أمثال هذه التراهات ليملأوا أرض المسلمين بالفتن، ويحققوا من وراء ذلك صراعا داخليا يمكنهم بعد ذلك من تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ، من غير أن يصرفوا دينارا ولا درهما.

وهؤلاء المبتدعة يكذبون أعظم كذبة حين يزعمون لأنفسهم التشيع لآل بيت رسول الله a، فهم أبعد الناس عنه وعن بيته a.. فبيته بيت الطهارة والنبل والسماحة، ولا يشايعه إلا الطاهرون النبلاء المتسامحون.. ولو أن هؤلاء قرأوا سير أهل البيت، وكيف كانوا يتعاملون مع خصومهم لطأطأوا رؤوسهم خجلا، ولاستحوا أن ينتسبوا لهم، أو يشوهوهم بانتسابهم إليهم.

فالتشيع لآل بيت النبوة ليس دعوى، وإنما هو أخلاق نبيلة طاهرة.. وقد روي عن الباقر قوله مخاطبا بعض أدعياء التشيع: (إنّما شيعة عليّ الشاحبون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيّرة ألوانهم، مصفرّة وجوههم، إذا جنّهم الليل اتّخذوا الأرض فراشاً، واستقبلوا الأرض بجباههم، كثيرٌ سجودهم، كثيرةٌ دموعهم، كثيرٌ دعاؤهم، كثيرٌ بكاؤهم، يفرح الناس وهم محزونون)[1]

بل قسم الصادق أصناف الشيعة، فقال: (الشيعة ثلاث: محبٌّ وادٌّ فهو منّا، ومتزيّنٌ بنا ونحن زين لمَن تزيّن بنا، ومستأكلٌ بنا الناس ومَن استأكل بنا افتقر)[2]

وهذا القسم الأخير هو الذي يصدق عليه حال هؤلاء.. فهم شيعة تجار، يزرعون بذر الفتنة في الأمة ليحصدوا بها دنيا زائلة.. ولا صلة لهم لا بمحمد ولا بآل محمد a.

بل ورد في الروايات عن أئمة أهل البيت ما يصور حال هؤلاء، فقد روي أنه قيل


[1] الخصال 2/58.

[2] الخصال 1/51.

نام کتاب : ولا تفرقوا نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست