نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 26
قال آخر:
صدقت.. فالله تعالى يذكر عن الصالحين أقوالا تنبئ عن هذه العبودية الخالصة، فالله تعالى
يقول:﴿ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا
يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ (الأنعام:
71)، وهو يقول:﴿ وَنَزَعْنَا
مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا
أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ﴾
(لأعراف:43)، ويقول على ألسنتهم:﴿ وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ
هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ (ابراهيم:12)، ويقول:﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ
إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ (آل عمران:8)
قال آخر: وقد
كان (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عين البراءة من نسبة الأشياء إليه، وقد
كان يرتجز مع أصحابه:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا
***
***
ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا
***
***
وثبت الاقدام إن لاقينا
قال الحكيم:
تلك الصلاة.. وهي تهديك إلى الصيام الذي يطهر يدك من قتل أخيك.. ويطهر لسانك من
اللمز والنبز.. ويطهر قلبك من الحقد والحسد.. فلا تكمل صلاة من امتلأ قلبه أحقادا
وعللا.
قام رجل
مشهرا سيفه، وهو يقول: نحن لا تمتلئ قلوبنا أحقادا.. بل تمتلئ بغضا في الله.. فنحن
الذين هدانا الله إلى الإيمان الحق نغضب أن يمس صفاء الإيمان أو يحرف.. ألا ترى
أنك تغضب إن أصيبت الهدية التي تهدى إليك من محبوبك بأي أذى؟
قال الحكيم:
نعم، إن الإيمان هدية من الله.. ولكن من قال لك أو لغيرك أنك ظفرت بذلك الإيمان
الحق الذي يخول لك أن تحمل غيرك عليه بالسيف.
قال الرجل:
هذا من البداهة.. فنحن نستشعر الحق الذي وهبناه ونتذوقه..
نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 26