نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27
قال الحكيم:
لقد كان السلف الذين أراكم جميعا تعتبرونهم مصادركم المعرفية والسلوكية على غير
هذا المنهاج.. لقد كان سفيان الثوري يقول:(من قال أنا مؤمن عند الله فهو من
الكذابين، ومن قال أنا مؤمن حقاً فهو بدعة)، قيل له: فماذا تقول؟ قال:﴿ قُولُوا
آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ﴾ (البقرة: 136)..
وكان يقول:(نحن
مؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله وما ندري ما نحن عند الله تعالى؟)
وقيل للحسن:
أمؤمن أنت؟ فقال إن شاء الله، فقيل له: لم تستثني يا أبا سعيد في الإيمان؟ فقال:
أخاف أن أقول نعم، فيقول الله سبحانه:(كذبت يا حسن) فتحق علي الكلمة.
وكان يقول:(ما
يؤمنني أن يكون الله سبحانه قد اطلع علي في بعض ما يكره فمقتني، وقال اذهب لا قبلت
لك عملاً؛ فأنا أعمل في غير معمل)
وقال إبراهيم
بن أدهم:(إذا قيل لك أمؤمن أنت؟ فقل: لا إله إلا الله)، وقال مرة:(قل أنا لا أشك
في الإيمان، وسؤالك إياي بدعة)
وقيل لعلقمة:
أمؤمن أنت؟ قال: أرجو إن شاء الله.
نادى رجل من
القوم: أراك تريد إقناعنا بالتخلي عن أصل من الأصول التي لا يكون الإيمان إيمانا إلا
بتوفرها.
قال الحكيم:
تقصد الجزم وترك الارتياب..
قال الرجل:
أجل.. فما وجه ما ذكرت من الاستثناء مع أن المؤمن ينبغي أن يجزم إيمانه، بل لا يصح
إيمانه إلا بذلك، ألم تسمع الآيات الكثيرة التي تصف المؤمين ببرد اليقين، يبنما
تصف الجاحدين والكافرين بالشك والريبة، فالله تعالى يذكر الكفار فيقول:﴿ بَلِ
ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ
مِنْهَا عَمُونَ﴾
نام کتاب : الطائفيون والحكماء السبعة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27