صاح الشيخ
مكبرا، ثم قال: بورك فيك يا بني هذه هي الأخبار التي نريدها.. لا تنس أن تسجلها لي
لأضعها في كتابي الذي عزمت على كتابته حول تكفير جماعة التبليغ.. وأنا الآن أجمع
الأدلة العلمية القطعية حول ذلك.. والقصة التي ذكرتها من أبلغ الأدلة.
قال بعض
التلاميذ: بورك فيك شيخنا على نصرتك للسنة، وحربك للمبتدعة، فما تريد أن تسمي هذا
الكتاب.
قال الشيخ:
أريد أن أسميه [القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ]
كبر
التلاميذ، وقالوا: ليتك تؤلف لنا مثله عن سائر الجماعات والحركات والمذاهب
والطوائف..
قال الشيخ:
لكم ذلك.. لكن لا بد أن تعينيني عليه، فأنا لا أكتفي بالأدلة النظرية، بل أضم
إليها الأدلة الواقعية.. وخير مكان يمكن أن نجمع فيه الأدلة الواقعية هو هذه
البلدة، وهذا المسجد، وخصوصا موقع الروضة منه، فهو أحسن مكان للتعرف على رؤوس
المبتدعة.
رفع بعض
التلاميذ يده مستأذنا، فأذن له، فقال: ليس ذلك فقط ما يذمون عليه.. بل يضاف إلى
ذلك تثبيطهم للمجاهدين الذين أرسلهم شيخنا ابن باز وغيره من هيئة كبار العلماء
لمواجهة الملاحدة الشيوعيين في أفغانستان.. ففي الوقت الذي كنت هناك أخبرني (أحد
الثقات الأثبات السعوديين على مجموعة من دعاة جماعة التبليغ أنهم دخلوا في معسكر
لتدريب المجاهدين الأفغان، وكان هذا المعسكر في الباكستان، بقرب
[1]
القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ، ص44.