responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 126

وكتبت في ذلك أيضا أبحاثا كثيرة أثبت فيها زورا وبهتانا كفر الصوفية وضلالهم وأنهم خطر على الإسلام.. بل إنني في بعض تلك البحوث رحت أستدل بالقرآن الكريم والسنة المطهرة على جواز قتلهم، بل وجوبه، ولو بدون إذن الحاكم..

وقد كانت تلك الفتاوى سلاحا بيد الإرهابيين، ينفذونه فيمن شاءت لهم نفوسهم قتله، ويستدلون لذلك بما كتبته في تلك البحوث.

وهكذا بقيت عشرين سنة أداة طيعة بيد أولئك الحاقدين المجرمين، يرمونني في كل معركة.. وأنا الغبي الأحمق المغفل كنت أنفذ كل ما يطلبونه..

قال ذلك، ثم وضع يديه على رأسه، وقال: لقد حسبت عدد الذين كفرتهم من المسلمين في أبحاثي وكتبي ومحاضراتي، فوجدت أنهم جميع المسلمين ما عدا أولئك الأقزام الذين اعتبروني أسدا، وراحوا يغرونني بغرز أنيابي في إخواني من المسلمين.

التفت إلي، وقال: هل يمكنني أن أكفر عن ذنوبي هذه؟

قلت: أجل.. فالله غفور رحيم.. وكما كتبت تلك الكتب ونشرتها.. فاكتب ما يناقضها، ويضادها.

قال: لقد فعلت ذلك.. لكن لا أحد يقبل أن ينشر ما كتبت.. لقد نشروا عني أني جننت وأن الصوفية والشيعة وغيرهم قد سحروني.. وأنني الآن غير من كنت..

قلت: يمكنك الفرار لبلاد أخرى.. وطرح ما عندك من تراجعات.

قال: وهل تراهم يسمحون لي.. أنا الآن لم أصل إليك إلا بعد جهد جهيد.. فهم يبحثون عني.. ويوشك أن يصلوا إلي.

قلت: لم؟

قال: لست أدري.. ولكني أعلم أن أولئك الجفاة الغلاظ الذين أباحوا جميع دماء الأمة لن يضيق عليهم دمي..

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست