responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31

ومنها ما حدث به الساجي بالبصرة، قال: اشترى رجل من أصحاب القاضي العوفي جارية فغاضبته ولم تطعه، فشكا ذلك إلى العوفي فقال: أنفذها إلي حتى أكلمها فأنفذها إليه، فقال لها: يا عزوب يا لعوب يا ذات الجلابيب، ما هذا التمنع المجانب للخيرات، والاختيار للأخلاق المشنوءات، فقالت له: أيد الله القاضي: ليس لي فيه حاجة فمره يبيعني، فقال لها: يا منية كل حليم، وبحاث عن اللطائف عليم، أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات مؤديات إلى عدم المفهومات؟ فقالت الجارية: ليس في الدنيا أصلح لهذه العثنونات على صدور أهل الركاكات من المواسي الحالقات، وضحكت وضحك أهل المجلس. وكان العوفي عظيم اللحية.

كانت هذه بعض أخبار لحى سلفنا الصالح.. أما أخبار خلفنا الفالح، فهي أكثر من أن تعد أو تحصى.. وسأحكي لكم قصة قد تدخل ضمن ما ذكره اليافعي وغيره عن اللحى الطويلة، وأدعو القراء الكرام لتسجيل ملاحظاتهم وحكاياتهم في هذا عسى أن نخرج موسوعة عن اللحى والعقول.

في ذلك اليوم دخلت إلى محل الملابس لأشترى بعض اللوازم لأهلي في رمضان، فوجدت صاحب المحل، وكان صاحب لحية طويلة لا تقل عن لحية العوفي، وقد رأيت الكثير من الزبائن يحلقون إلى شاشة التلفاز الكبيرة التي وضعت في مقدمة المحل، ليراها كل من يدخل، وقد عدت وخرجت من المحل لأتأكد أني دخلت محل ثياب لا إلى دار سينما.. لكن تأكدت من ذلك، فكل شيء ما عدا تلك الشاشة يدل على أنه محل ثياب.

سألت صاحب المحل عن سر الشاشة الكبيرة، فقال: أنا ميسور الحال بحمد الله، فلدي هذا المحل، ولدي غيره كثير.. وقد جعلت بيني وبين الله أن أجعله وسيلة للدعوة

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست