responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 33

لحيته كثيرا.. وأنت تعرف أن العلامة التويجري وإخوانه كثير قد كتبوا في تحريم ذلك.

قلت: لا بأس.. فلنستمع اليوم إلى أصحاب اللحى الطويلة.. لعلنا نجد عندهم ما لا نجده عند المردان أو المحلقين أو المقصرين.

استبشر صاحبي لقولي هذا، وقال: وأخيرا أراك تنزل عند رأيي.

قلت: لا مندوحة لي من ذلك.. ولكن لابد أن تجلس معي أنت أيضا لنسمع ما يردده أصحاب اللحى الطويلة الذين نسخوا من عداهم.

راح صاحبي يبحث في خزانته عن الشخصية التي يتناسب مظهرها مع الدعوة إلى الله، فوجد شيخا معروفا، بل هو أشهر من نار على علم.. كان صاحب لسان فصيح.. وقامة فارعة.. ولحية كثة.. ولكني لم أر عقله.. ولهذا لست أدري هل كان بطوله وطول لحيته، أم كان أقصر من ذلك.. لكني بعد أن سمعته عرفت معنى قول الشاعر:

ما أحد طالت له لحية

فزادت اللحية في هيئته

إلا وما ينقص من عقله

أكثر مما زاد في لحيته

وضع الشريط[1].. وبدأ الشيخ يخاطبني، ويخاطب صاحب المحل، وبعض الزبائن الذين أعجبهم سمت الشيخ.. لكن المصيبة أن المعلومة التي اجتهد بكل ما أوتي من قوة أن يوصلها لهم، ويستميت في الدفاع عنها هي ملخصة في رواية مكذوبة مفادها أن (خديجة أرسلت إلى النبي a تدعوه إلى نفسها، تعني التزويج، وكانت امرأة ذات شرف، وكان كل قريش حريصا على نكاحها قد بذلوا الأموال لو طمعوا بذلك.. فدعت أباها فسقته خمرا حتى ثمل، ونحرت بقرة، وخلقته بخلوق، وألبسته حلة حبرة، ثم أرسلت إلى رسول الله a في عمومته فدخلوا عليه، فزوجه، فلما صحا قال: ما هذا


[1] يمكن الاستماع لهذا الشريط عبر هذا الرابط:

(https://www.youtube.com/watch?v=SqncXG91Rdw)

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست