responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91

الأذى النفسي والجسدي.. ولكنها لم تستسلم.. وفيها وفي إخوانها وأخواتها نزلت تلك الآيات الكريمة التي كنت تقرؤها.

أحس المحاضر بحرج كبير عندما ذكرت المرأة هذا، لكنه استطاع أن يتخلص منه بنوع من الحيل التي تعلمها من ابن تيمية وغيره من أصحاب مدرسته، وقال: لا بأس.. لم تنفعلين هكذا؟.. وكأنك زنيرة بعينها..

ضحك الحضور، فزاد ذلك في زهو المحاضر الطاووس، وقال: فلنتنازل.. ولنفرض أنها صحابية.. وأنها من السابقين.. لكن هل ذلك يكفي.. تذكري جيدا.. نحن الآن في موضوع بعنوان [الهمة العالية]، ونحن نريد صناعة قيادات، لا صناعة جنود.. والمرأة التي ذكرتها ـ في حال صحة ما ذكرت من معلومات، لأن هناك خلافا كبيرا في أمثال هذه المسائل ـ تصلح مثالا للجندية والتضحية.. لا مثالا للقيادة.. والهمة العالية..

ولهذا فإن المرأة التي نريد أن نتحدث عنها، ونضرب المثل بها أكبر بكثير.. لأنها استطاعت مع تأخر إسلامها أن تتحول مباشرة من الجندية إلى القيادة.. وهذا ما نريده.. وهذه هي الهمة العالية التي نطلب منكم أن تترفعوا لها.

هذه المرأة استطاعت أن تجعل المؤرخين منشغلين بها، متناسين كل الأسماء التي سبقتها بما فيها ذلك الاسم الغريب الذي ذكرته هذه المرأة..

ولهذا فإن من يريد أن يكون فاعلا ومؤثرا وقائدا، فإن عليه أن يبحث عن هذه الأسماء التي خلدها التاريخ.. لا التي تغافل عنها، واحتقرها.

قامت امرأة من الحضور، وقالت بكل قوة: أجل.. لقد عرفتها.. إن كل كلمة من كلماتها تشير إليها.. إنها هند..

كبر المحاضر تكبيرات كثيرة، وقال: بورك فيك.. أجل.. إنها هند بنت عتبة بن ربيعة، وزوج أبي سفيان.. لكن كيف عرفت ذلك؟

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست