responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92

قالت المرأة: لقد عرفت ذلك بسهولة.. فأنا اسمي هند.. وقد أخبرني والدي أنه سماني باسم هذه الصحابية الجليلة.. وذكر لي الكثير من أخبارها التي رفعت همتي، وجعلتني أنال الكثير من المراتب والمناصب التي لا يحلم بمثلها من هم في سني.

قال المحاضر، وهو يلتفت للمرأة الأولى: أرأيت تأثير الاسم في المسمى.. لقد جعلها اسم هند ترتقي في سلم الرقي.. فما اسمك أنت؟

قالت المرأة: زنيرة..

ضحك الجميع، فقال المحاضر، وهو يوجه كلامه لها: فما المناصب التي تبوأتها في حياتك يا ست زنيرة؟

قالت: أنا مسلمة.. ويكفيني ذلك وشرفا.

ضحك المحاضر، وقال، وهو يوجه كلامه للحضور: هل رأيتم همة أدنى من هذه.. لا يكفي أن تكونوا مسلمين.. فهذه همة دنية.. لابد أن تكونوا مؤثرين وفاعلين.. هل رأيتم هندا وماذا فعلت؟.. قارنوا بينها وبين زنيرة كما هما في الواقع، وكما هما في التاريخ.

قامت زنيرة، وقالت: ولكن كيف تقول هذا؟.. وكيف تستبدل زنيرة بهند؟ وأنت تعلم أن هندا كانت وأبوها وزوجها من ألد أعداء رسول الله a.. فزوجها أبو سفيان قضى أكثر عمره في حرب رسول الله a.. وكانت هي شريكة له في ذلك.. ولعلك تعرف قصتها يوم أحد، يوم كانت تحرض المشركين على قتال رسول الله a.. ولعلك تذكر قصتها عند قتلها لحمزة، وعند أكلها لكبده..

ابتسم المحاضر، وقال: وكل ذلك من همتها العالية.. فهي عندما كانت مشركة لم ترتض لنفسها أن تكون مشركة بسيطة.. بل كانت مشركة قائدة وموجهة ومحرضة.. أي أنها كانت صاحبة همة عالية في كل مراحل حياتها.. وقد أكسبتها تلك القوة في الجاهلية

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست