وقال الشيخ
عليش المالكي في شرحه على مختصر الخليل: (ومحل الخلاف في غير الموضع الذي ضمه a فإنه
أفضل من الكعبة والسماء والعرش والكرسي واللوح والقلم والبيت المعمور)[1]
وقال الإمام
السخاوي الشافعي في [التحفة اللطيفة] معمما ذلك: (مع الإجماع على أفضلية البقعة
التي ضمته a، حتى على الكعبة المفضلة على
أصل المدينة، بل على العرش، فيما صرح به ابن عقيل من الحنابلة، ولا شك أن مواضع
الأنبياء وأرواحهم أشرف مما سواها من الأرض والسماء، والقبر الشريف أفضلها، لما
تتنزل عليه من الرحمة والرضوان والملائكة، التي لا يعملها إلا مانحها، ولساكنه عند
الله من المحبة والاصطفاء ما تقصر العقول عن إدراكه)[2]
هذا ما نص
عليه أعلام المذاهب الفقهية المختلفة، ولم يخالف في هذا إلا السلفية، وخصوصا
التيميون منهم، الذين اعتبروا زيارة قبر رسول الله a
بدعة، والسفر المؤدي لتلك الزيارة سفر معصية..
وليتهم
اكتفوا بذلك.. بل إنهم راحوا في الأيام التي جعلهم الله فيها سدنة لذلك المقام
المقدس لا يراعون له أي حرمة، ولا لبلدته المقدسة أي تعظيم.
فقد صارت
المدينة المنورة في أيامهم مركزا لكل متطرف ومتشدد ومكفر ومفرق لصف الأمة.. وأصبحت
جامعتها هي المدرسة الكبرى التي تخرج منها كبار إرهابيي العالم[3].
وفي المدينة
المنورة صدرت الكثير من الفتاوى التكفيرية والتضليلية لجميع