تحت صاحبه، بل كلاهما فوق المركز، وكلاهما
تحت الفلك، كالمشرق والمغرب، فإنه لو قدر أن رجلا بالمشرق في السماء أو الأرض
ورجلا بالمغرب في السماء أو الأرض، لم يكن أحدهما تحت الآخر، وسواء كان رأسه أو
رجلاه أو بطنه أو ظهره أو جانبه مما يلي السماء أو مما يلي الأرض، وإذا كان مطلوب
أحدهما ما فوق الفلك لم يطلبه إلا من الجهة العليا، لم يطلبه من جهة رجليه أو
يمينه أو يساره لوجهين: أحدهما: أن مطلوبه من الجهة العليا أقرب إليه من جميع
الجهات، فلو قدر رجل أو ملك يصعد إلى السماء، أو إلى ما فوق، كان صعوده مما يلي
رأسه أقرب إذا أمكنه ذلك، ولا يقول عاقل: إنه يخرق الأرض ثم يصعد من تلك الناحية،
ولا أنه يذهب يمينا أو شمالا، أو أماما أو خلفا، إلى حيث أمكن من الأرض ثم يصعد؛
لأنه أي مكان ذهب إليه كان بمنزلة مكانه أو هو دونه، وكان الفلك فوقه، فيكون ذهابه
إلى الجهات الخمس تطويلا وتعبا من غير فائدة. ولو أن رجلا أراد أن يخاطب الشمس
والقمر فإنه لا يخاطبه إلا من الجهة العليا، مع أن الشمس والقمر قد تشرق وقد تغرب،
فتنحرف عن سمت الرأس، فكيف بمن هو فوق كل شيء دائما لا يأفل ولا يغيب سبحانه
وتعالى؟)[1]
إلى آخر
كلامه الطويل الذي يتناقض مع أبسط مبادئ الفلك والجغرافيا وكل العلوم.. ولهذا نرى
أتباعه إلى الآن يبغضون العلوم الحديثة وينفرون منها، لأنها كشفت الكثير من
الأوهام التي تعلق بها شيخهم شيخ الإسلام.
هذا مجرد
مثال، ومن شاء تفاصيل أكثر، فليطالع هذه الرسالة، أو فليسلمها لباحث محايد ليكشف
له مقادير التضليل الموجودة فيها، والتي على أساسها وضح الشيخ خارطة الكون.. وهو
لا يعرف خارطة الأرض..