ويتناقض مع
كل تلك الأحاديث الصحيحة المتواترة، التي تبين أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
لا يقول إلا حقا، ومنها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في الحديث الذي
رواه عبد الله بن عمرو، قال: قلت: يا رسول الله، إنى أسمع منك أشياء أفأكتبها؟
قال: نعم. قلت: فى الغضب والرضا؟ قال: (نعم، فإنى لا أقول فيهما إلا حقا)[1]
وهكذا نراهم
يدافعون عن أبي هريرة وكل التشويهات والتحريفات التي وردت في أحاديثه، والتي يحكم
العقل والعلم ببطلانها.. ومع ذلك فإن العقول المقيدة بتلك العواطف الكاذبة يستحيل
عليها أن تسمع صوت العقل والحكمة، وكيف تسمعها، وهي تظل تصرخ وتصيح من غير علم ولا
هدى.
[1] هذا الحديث ورواياته التالية في:
أحمد (2/162) (6510) و(2/192) (6802). والدارمي (490) وأبو داود (3646)، وابن
خزيمة (2280)، وغيرهم.