وقد أشار القرآن
الكريم إلى هذا في مواضع كثيرة جدا.. بل صرح به.. فقد ذكر العقل باسمه ومشتقاته
نحو خمسين مرة[1]، وذكر أولي الألباب ستة عشر مرة[2]، ومثلهم ذكر أولي النهى[3].
وكل هذه
تساؤلات عميقة يحتاج العقل للتدبر فيها، ومحاولة الإجابة عنها ليصل إلى الحقيقة
بنفسه، وبحرية، ومن غير أن يلزمه أحد.. لأن الإلزام لا ينشئ مؤمنا، وإنما ينشئ
منافقا يحتال على نفسه، أو يحتال على الناس.
[1]
انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ص 468، 469.