كان من
أصحاب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، بل من المقربين
إليه: (إنك لمبلوس عليك، إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف
أهله، واعرف الباطل تعرف أهله)
وهذا نفس ما
نطق به القرآن الكريم عندما دعانا إلى تخليص أنفسنا من كل الحواجز التي تحول بيننا
وبين الحق، وأخطرها حاجز الرجال، كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ
آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي
سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي
الْقَوْمَ الْفَاسِقِين﴾ [التوبة:24]
وعلى منوال
هذه الآية الكريمة يقال: (قل إن كانت مذاهبكم وطوائفكم ومدارسكم وعلماؤكم ومشايخكم
أحب إليكم من الله ورسوله.. فتربصوا)