والجمال هي الحقيقة المحمدية عليها افضل
الصلاة وازكى التسليم فلا فضل لمخلوق إلا منها ولا قرب ولا وصل إلا لمن اتصل بها
بنسب أو سبب) [1]
وبعد كل هذه
الجولة في ضرب المعاني القرآنية.. راح يقرر أن الفضل ليس في العمل والكسب، وإنما
في النسب، لأن الأول كسبي، والثاني وهبي، والوهبي أفضل من الكسبي، وقد عبر عن ذلك
بقوله: (وبهذا تعلم ان الشرف الذاتي النسبي أعلى وأفضل من الكسبي)
ولم يكتف
بهذا، بل راح يخرق حجب الغيب، ليثبت المآل الذي سيؤول إليه هؤلاء الأشراف، ولو من
غير عمل، فقال: (الوجه السابع في أحوالهم في المحشر يوم القيامة أنهم لا يقفون في موقف الضيق
والأهوال، وإنما يقفون في موضع وحدهم كخاصة الله العليا)[2]
وبعد هذا
المجلس الخاص الذي ينزلون فيه، (يبدأ بهم رسول الله a إذا أذن له
في الشفاعة، ثم يذهبون إلى الجنة بعد خلاصهم من التبعات، فمن كانت له حسنات يؤدي
منها، ومن لم تكن له أو كانت ولم توف فيخلص عنه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فإذا فرغ منهم اشتغل بأمته) [3]
هذه مجرد
نموذج عن المفاهيم التي حاربت القيم القرآنية، وحرمت المسلمين من ظل المساواة التي
جاء بها، لتضعهم في مجتمع طبقي يترفع بعضهم على بعض، ويحتقر بعضهم بعضا..
وليس الأمر
قاصرا عليها، فقد كتب بعضهم رسالة أدبية لا تقل خطرا عنها اختار