(صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (أحبوا العرب وبقاءهم فإن بقاءهم نور في الاسلام
) ،وروى الحاكم (حب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني ومن أبغض
العرب فقد ابغضني ) .. وقال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم):
(من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي ) [1]
وغيرها من
النصوص، وكأن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كان زعيما قوميا،
وجاء لينهى أن يغش العرب، ولا مانع من غش من عداهم..وجاء ليحب العجم العرب.. لا
لينشر المحبة بين العالم أجمع من غير تفريق بين أنسابهم وألوانهم.
ثم راح يحقق
التحقيقات الجليلة ليثبت من خلالها أن الشرف ـ الذي يعطي صاحبه حصانة خاصة ـ ليس
خاصا بأبناء الحسن والحسين، فقال: (وعند جهال العامة أن الشرف خاص بأولاد الحسن والحسين ولذلك بيناه بأن المؤمنين من أولاد هاشم كلهم أشراف، ولكن
الحسن والحسين أفضل من جميع أهل البيت غير أبيهما علي كرم الله وجهه فإذا فهمت هذا
فالآل الذين أمرنا بحبهم وتوقيرهم ومودتهم كل مؤمن من أولاد هاشم، وهم الذين من
أسدى إليهم معروفا فيكافئه رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ) [2]
ثم راح يفسر
كل النصوص التي تبين المكانة الخاصة لأهل بيت النبوة الذين أنيطت بهم مهمة حفظ
الدين، ليطبقها على كل منتسب لأهل البيت، حتى لو كان أبعد الناس عن الدين، فقال
تعليقا على قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): ( إنما مثل أهل
بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا )[3]: (ووجه تسميتهم بالسفينة أن من أجلهم وعظمهم شكراً لنعمة مشرفهم (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفة، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر
النعم، وهلك في مفوز الطغيان، ثم أعلم أن نقش الفضل والكمال في حضرة الجلال