دين من حل بقلبه هذ الداء العضال، والعياذ
بالله تعالى نسأل الله السلامة والعافية منه، وقد خاطب سلمان بهذا الخطاب، وهو سيد
الفرس وسابقهم، وصاحب الفضائل الكثيرة، تنبيهاوزجراً لغيره أن يقع في هذا الوعيد
الشديد والبلاء الوكيد) [1]
بل إنه راح
يمتهن سلمان ويحتقره لكونه من غير العرب، متناسيا كل ما ورد في فضله، فقال: (ولم
يروا أي فضل كفضل سلمان أو علم كعلمه، ومع ذلك عرفه بمرتبته، ونهاه أن يترفع على
من فضله الله عليه من غير عمل)
ثم راح يروي
الأكاذيب عن سلمان، وأنه انتفع بنصيحة رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
وأنه كان يقول بعدها: (نفضلكم يا معشر العرب بتفضيل رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إياكم،
لا ننكح نساءكم، ولا نؤمكم في الصلاة)[2]
ثم علق على
هذا النص ـ موجها كلامه لغير العرب ـ بقوله: (وهذا الحديث وحده كاف في هذا الباب
لمن كان مشفقاً على دينه من أبناء العجم، لأنه وإن بلغ ما بلغ لا يشم رائحة لفضل
سلمان وعلمه لأنه من أكابر الصحابة، وقد اتفق أهل الحق على أن القطب من هذه الأمة
لا يساوي مرتبة الصحابي الذي قارف الذنوب في الفضل فضلاً عن غيره كما في حديث الاصطفاء) [3]
وهكذا راح
يروي الروايات الكثيرة التي لا تختلف عن تلك العنصرية اليهودية المقيتة، فقال:
(فإذا فهمت هذا فأي علم لعالم أو فضل لولي يرتفع به على من فضله الله عليه بلا سبب،
فاذا فعل فقد أوقع نفسه في العطب، ولتعلم من هذا أن بغض جنس العرب كفر، وسبب للكفر،
وأن محبتهم سبب قوة الايمان . وعن أبي هريرة قال قال رسول الله