responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95

الجفاء]، والممتلئة بكل أنواع العنصرية المتلبسة بلباس الدين..

فهو لم يكتف بتلك المكانة الخاصة لنسل الحسن والحسين، وإنما راح يضم إليها قريشا وغيرها، بل العرب جميعا، فقد ورد في الرسالة قوله: (أما فضل العرب فإنه منسدل عليهم من أول وجودهم إلى آخرهم .. وهذا مما اتفقت عليه أكابر الفحول من أهل المنقول والمعقول، ولا يخالف فيه إلا حاسد أو جاهل، لأن أجناس الخلق في التفضيل لها دوائر ورتب بحسب الاكتساب والنسب، فأعلاها وأفضلها دائرة سيد الوجود وعلم الشهود (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) والتي تليها أفضل من التي تحتها وهكذا إلى الدائرة البعيدة من الدوائر الآدمية وهي أفضل من جميع الدوائر الخلقية)[1]

ثم استنتج من هذه التقريرات الجزافية الخالية من أي حجة هذه المستلزمات العقدية الخطيرة، والتي عبر عنها بقوله: (فإذا فهمت هذا، فاعلم أن العرب أفضل من جميع أولاد آدم، وهم فيما بينهم مراتب في التفضيل كما أشرنا إليه بذكر الدوائر، فالدائرة القرشية أفضل من جميع النسبة العربية، ثم الهاشمية أفضل منها، ثم الفاطمية .. لأن الدوائر أقربها له (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أفضل من البعدي) [2]

وبعد أن قرر هذا راح يستنجد بالنصوص التي لا تعارض القرآن الكريم فقط، بل تعارض كل القيم.. فمن تلك النصوص، ما رواه عن سلمان الفارسي قال قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك، قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هداني الله؟ قال: (تبغض العرب فتبغضني )[3]

ثم علق على هذه الرواية بقوله: (فجعل (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بغض العرب سبباً لبغضه، وسبباً لفراق


[1] نصرة الشرفاء في الرد على أهل الجفاء.

[2] نصرة الشرفاء في الرد على أهل الجفاء.

[3] رواه الترمذي وغيره.

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست