responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116

 

لماذا أكتب في الرد على الدعوة الأمازيغية؟

سؤال سألته لنفسي قبل أن يسألني عنه غيري، ذلك أنه لا يجوز لامرئ أن يقدم على أمر قبل أن يسأل عن دوافعه لذلك.. وهل هي شرعية وواقعية، أم أن لحظوظ النفس مجال فيها؟

وقبل أن أجيب عن ذلك، وحتى لا ﴿أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ [يوسف: 53]، فأدعي الذاتية المحضة، أذكر بأن للجانب النفسي تأثيرا كبيرا في ذلك.

ويبدأ الجانب النفسي عندي بمقارنتي بين من عرفتهم من الأمازيغ في فترة شبابي، عندما كنت في الزاوية، وكان يأتينا الطلبة من كل مكان، وخصوصا من بلادي القبائل والأوراس، حينها كنت أراهم عاشقين للعربية يتحدثون بها، ويكتبون، ويحفظون، وليس فيهم أي ذرة من العنصرية أو الشعوبية.. بل كانوا يتحدثون فيما بينهم بالأمازيغية لكنهم مع سائر الناس يتحدثون بالعربية، ولم نكن نشعر بأي تفرقة أو تمييز.. فاختلاف الألسن سنة الله في خلقه.

لكني عندما ذهبت إلى الجامعة وجدت أصنافا كثيرة ممتلئة بالشعوبية المقيتة، لدرجة أنها تحقد على العربية، وعلى كل شيء له علاقة بها.. حتى أن بعض طلبتي في مناقشة علمية جرت بيننا، قال لي بكل قسوة: سنطردكم من أرضنا.. وقالت لي طالبة أخرى، وهي غاضبة: أنا لا أفهم اللغة التي تتحدث بها لأنني أمازيغية.. حينها عرفت أن سبب عدم فهمها للعربية ليس لعجزها، ولا

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست