نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117
لغموض العربية، ولكن لأن هناك من شحنها أيديولوجيا، فجعلها تنفر من العربية،
ومن الأستاذ الذي يدرس بها.
ولهذا فإنه لو كان كل الذين عرفتهم من الأمازيغ، أو من الذين يتحدثون
بالأمازيغية من أمثال أولئك الطلبة أو أولئك الأساتذة الذين لا يرون في العربية
مزاحما للأمازيغية، لما وقفت هذا الموقف.
هذا هو الجانب النفسي الذي ذكرت بعض النماذج عنه.
أما الجانب الشرعي، وهو الأساس والدافع الرئيسي، فهو أني رأيت أن بغض العربية
تحت أي شعار هو مدعاة لبغض الإسلام والنفور منه.. فكيف يمكن لشخص أن يستسيغ قراءة
القرآن الكريم ويتلذذ بها، وهو نافر من حروفها ومعانيها؟.. وكيف يردد أحاديث رسول
الله أو تلك الأدعية الشريفة التي جاء بها، وهو يحمل الضغينة عليها؟
للأسف لم تبق الدعوة الأمازيغية دعوة للغة، بل صارت دعوة شعوبية ممتلئة
بالحقد والكراهية للعربية نفسها، بالتهوين من شأنها وتحقيرها وعدم اعتبارها، بل
وضعها والأمازيغية في كفة واحدة.. وهل يمكن ذلك.. عقلا أو نقلا أو واقعا؟
هل يمكن للغة أي كانت أن تقارن باللغة التي اختارها الله تعالى لينزل بها
آخر كلماته المقدسة لعباده؟
وهل يمكن لأحد يهيم في حب رسول الله، وحب آل بيته الطاهرين،
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117