responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121

 

هذا الكتاب

[دعوها، فإنها منتنة].. ليست هذه الجملة عنوانا صحفيا مثيرا، ولا كلمة اعتباطية خالية من أي دلالة حقيقية.. بل إنها كلمة تعبر عن حقيقة من حقائق الوجود، وسنة من سنن الكون.

ذلك أن الذي نطبق بها ليس صحفيا، ولا كاتبا، ولا باحثا، ولا فيلسوفا، ولا عالم اجتماع، ولا عالم نفس.. بل الذي نطق بها هو من لا ينطق عن الهوى.. رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. ذلك الذي لا يقول إلا الحق في رضاه أو غضبه..

ولذلك فإنها تعبر عن الحقيقة بكل معانيها وتجلياتها..

فالذي يدعو إلى العصبية والعرقية والهوية التي تميزه عن سائر إخوانه في الإنسانية إنما يدعو في الحقيقة إلى القذارة والنتانة.. ذلك أنه يدعو إلى عالم الطين والحمأ المسنون، ويغفل عن الروح والعوالم العلوية التي صدرت منها.. لذلك تفوح من أحاديثه رائحة الطين والحمأ المسنون..

ولهذا دعا رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) إلى الترفع عن هذا العالم، والنظر إلى الإنسان باعتبار جوهره وحقيقته الروحية، لا حقيقته الجسدية التي يؤدي بها دوره التكليفي المؤقت في هذه الحياة الدنيا.

 


نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست