responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 24

ومنبعها ومقياسها، وقد عبر عن ذلك شاعرهم بقوله:

قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ***   *** طاروا إليه زرافات ووحدانا

وقال آخر:

لا يسألون أخاهم حين يندبهم ***   *** في النائبات على ما قال برهانا

أي أنهم لا يسألون أخاهم: (لماذا نحارب؟)، وإنما يحاربون بلا سبب، ولأي سبب، فالحمية الرعناء تدفعهم للقتال بلا سبب.

وهكذا لو طبقنا هذه المقاييس على كثير من القوميين والشعوبيين لوجدناهم يمثلون الجاهلية في أجلى صورها وأوضحها وأدقها، وأنه لا فارق بينهم وبين أولئك الذين واجههم الأنبياء إلا في التلاعب بالأسماء، كما ورد في الحديث: (إن أمتى يشربون الخمر فى آخر الزمان يسمونها بغير اسمها)[1]

وهكذا شربت خمرة الطائفية والعنصرية والعرقية، وسميت بأسماء كثيرة.. والأسماء الطيبة مهما كثرت لن تحلل المسميات الخبيثة، ولن تطيبها، ولن ترفع رائحتها المنتنة.


[1] رواه الطبرانى (11/118، رقم 11228) . قال الهيثمى (5/57) : رجاله ثقات.

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست